الأربعاء، 24 فبراير 2016

أفتتح الحب بك و الفرح و أتوجك في مملكة الذاكرة أميراً




أفتتح الحب بك و الفرح 



و أتوجك 



في مملكة الذاكرة أميراً 



يرفل في حرمانه .. 



رعيته من العشاق و الأزهار و العصافير 



و القواقع التي تغلي حياة سرية 



داخل أصدافها القاسية البكماء 



على شطآن حارة لبحار منسية ... 



*** 



أفتتح الضوء بك 



و أشهد بانهيارات أكواخ وطني ... 



و شظايا زمني 



و بليالي الغربة في فنادق القطارات 



أشهد بالتشرد 



و عزف المتوحدين في المحطات 



أشهد بالقتل و الدمع الأسود بالكحل ... 



اشهد بالبوم اللطيف و بحبري 



و أوراقي و خواتمي و غيتاري 



*** 



أشهد بالنوم على بركان 



و بممحاة النسيان 



أشهد بالبجع و الغزال و القارات و العناصر 



أشهد بالعاصفة تطاردني 



و بالشراسة المائية المعدنية الحجرية تحاصرني .. 



*** 



أشهد بدمي و دمك و سلالات الأسرار 



و مواقد العشاق في البراري 



أشهد بالبحر 



و النجوم في ليلة صحراوية صافية 



أشهد بالشاي البارد في مطارات الوحشة 



أشهد بكل ما أحببته أو كرهته 



بكل ما طعنني و طعنته 



أشهد أنني أحبك 



*** 



أشهد بسكين البوصلة و ليلة الشمس 



أشهد ب" نعم " و "لأ " و بالعودة الى التفاحة 



أشهد بفجر القلب العاري و المرايا المكسورة 



بوداعات مكهربة بعناق اللغم بمباهج السم ... 



أشهد بنزوات مطلقة الصراح 



حتى جنون الصحو 



*** 



أشهد بالعصافير تطير من عينيك 



الى قلبي 



أشهد بقهوة الصباح معك 



ذات فجر غابر في " الحي اللاتيني " 



أشهد بالثلج 



فوق تلة " مونتمارتر " و سلالمها 



أشهد بأصابع الرسامين 



الملطخة بالأصباغ و النيكوتين 



و هم يرسموننا معا في ساحة " التيرتر " 



أشهد أنني أحببتك مرة .... و ما زلت .. 



*** 



و اذا أنكرت حبي لك 



تشهد أهدابي على نظرة عيني 



المشتعلة حتى واحتك 



و اذا تنصلت منك 



تشهد يدي اليمنى على اليسرى 



و أظافري على رسائل جنوني بك 



و تشهد أنفاسي ضد رئتي .. 



و تمضي دورتي الدموية عكس السير 



ضد قلبي 



و تشهد روحي ضد جسدي 



و تشهد صورتي في مراياك 



ضد وجهي ... 



و تشهد الأقمار الطبيعية و الاصطناعية 



ضد صوتي 



*** 



و حتى يوم أهجرك – أو تهجرني – 



لن أملك 



الا التفاتة صبابة صوب زمنك ... 



لأشهد أنني أحببتك مرة ... و ما زلت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق